dimanche 17 juin 2012

السيدة هالة الحامي النائبة بالمجلس التاسيسي هل نفذ رصيدك الهاتفي ؟

منذ أسبوعين حضرت مائدة مستديرة حول التلوّث في شواطئ الضاحية الجنوبية رادس الزهراء حمام الانف حمام الشاطئ و قد نظّمتها   شبكة دستورنا . كانت المائدة المستديرة  ناجحة  على جميع المستويات رغم محاولات بعض السلفيين او من يحسبون على التيار السلفي التشويش علينا . فعلى ما يبدو انّ تناول مشكلة التلوّث يزعجهم بقدر ما يزعجهم توّهمهم عرض الفنانين لبعض الملابس الداخلية في معرض فنّي.  تدخّل العديد من الاخصائيين و تحدّثوا عن الجوانب  و الاثار المختلفة لهذا التلوّث و لكن ما شدّ انتباهي هو  تدخّل ابناء الزهراء الذين حضروا بكثافة و عبّروا عن المهم لحرمانهم من  التمتّع ببحرهم الذي صار شبيهابمصبّ نفايات و كان التركيز على وجوب اعلان منع السباحة في  الضاحية الجنوبية لما يمثّله هذا من خطر على حياة العديد من المصطافين الذين ياتون من اماكن بعيدة بغاية الاستمتاع بهاته الشواطئ
 .
كانت النائبة  في المجلس التاسيسي عن حركة النهضة هالة الحامي موجودة و حدّثناها عن  اولئك الاطفال الذين ياتون في رحلات من المناطق الداخلية للبلاد و يسكنون  في ظروف غير مقبولة  في المدارس و يسبحون في المياه الملوثة التي هجرها ابناء الزهراء و رفضوا ان يسبح فيها ابناؤهم خشية ان يصابوا بامراض يستعصى علاجها و قد تدخّل الجميع ليقولوا انّ الثورة قامت من اجل العدالة الاجتماعية فكيف نقبل ان يسبح ابناء المناطق الداخلية في هاته المياه في حين نرفض ان يفعل ابناؤنا ذلك ؟ هل نعتبرهم اقلّ مرتبة  
منّا؟

عرضت العديد من الحلول و لكنّ الاتفاق كان على وجوب اعتماد حلّ سريع و مستعجل لحماية الاطفال و هو منع السباحة في هاته الشواطئ حتى  يتمّ ايجاد حلول فعليّة و قد تملّص المسؤولون من النيابة الخصوصية من هاته المسؤولية و قالوا انّ هذا من مشمولات وزارة الصحة . عندها تعهّدت النائبة هالة الحامي بالاتصال بوزير الصحة في الحال حتى تطلعه على الامر و تطلب منه  اتخاذ الاجراءات الازمة و مازلنا الى اليوم ننتظر نتائج هذا التدخّل ان قامت به أصلا و هو امر مستبعد و لانّ بعض الطنّ اثم فانّني ساقول انّ  اغلب الظنّ انّ  الرصيد الهاتفي للنائبة المذكورة قد نفذ و انّها ستقوم بالاتصالات الازمة حين تقوم بشحنه . .

أنقل اليكم الصور من شاطئ الزهراء الان لتفهموا مدى استهتار كل الجهات المسؤولة بحياة المواطنين في تونس
 .     
2012 مياه صفراء سوداء ملخّر خراوية شاطئ الزهراء يوم الاحد 17 جوان

هذا و قد كنت تناولت هذا الموضوع خلال صائفة 2010 هنا  و مازلنا ننتظر تدخّل الجهات المعنية الى اليوم 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...