jeudi 15 octobre 2015

الى متى سيتواصل الاستهتار بعقول قرّاء الصحافة التونسية بصفة خاصة و بعقول التونسيين بصفة عامّة ؟



الى متى سيتواصل الاستهتار بعقول قرّاء الصحافة التونسية بصفة خاصة و بعقول التونسيين بصفة عامّة ؟
 مقال بدرة قعلول تكشف لا وجود لارهابيين في الجبل المنشور في موقع الجريدة التونسية الالكتروني بتاريخ  الثلاثاء 13اكتوبر 2015 



نبدأ بالشكل حيث يحتوي العنوان خطأ لغويا صادما و صارخا. فامّا ان نقول لا يوجد ارهابيون في الجبل أو لا وجود لارهابيين في الجبل . 
ثمّ نمرّ الى المحتوى حيث نجد تضاربا بين العنوان و الذي يقول بانّ لاوجود لارهابيين بالجبل و بين محتوى المقال و الذي يقول أنّ للارهابيين أماكن يتدربون فيها في الجبل و لكنّهم لا يسكنون هناك . 
و نعود الى كلمة تكشف في العنوان : فكيف امكن لهذه الخبيرة أن تكشف ما صرّحت به ؟ هل تسنّت لها الاقامة في الجبل أم توّفرت لها الفرصة للخروج خلال عملية تمشيط للجبل ؟
فوجود مخيمات ارهابيين بالجبل كاف لنقول بأنّهم يسكنونها حتّى و لو كان ذلك لفترا زمنية قصيرة و متباعدة و هو ما ليس ثابتا.
و طبعا لتاكيد شيء أو نفيه و كشفه لا بدّ من توّفر ادلّة و قرائن قد غابت هنا . 
صحيح هناك ارهابيون بيننا و بعضهم يحكمنا اليوم وبعضهم الاخر يعيش في المدن و القرى بيننا لكن هذا لا ينفي وجود ارهابيين في الجبل و قول عكس ذلك يعدّ استهتارا بمجهودات المؤسستين العسكرية و الأمنية و بدماء من استشهدوا. 
طبعا لست خبيرة في الجماعات الارهابية و لم و لن أطلق على نفسي اسم خبيرة في ايّ ميدان و لكنّ المسالة 
واضحة بالعقل . 

الاهي اكفنا شرّ الخبراء و المحلّلين بكافة أنواعهم و ابعد عنّا أخبار المصادر المطلّعة و الامنية رفيعة المستوى منها و منحطّته .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...